شخصية مدير التسويق

تختلف المسميات الوظيفيّة في كل شركة أو مؤسسة بناءً على المهام التي يقوم بها الشخص، ويضم قسم التسويق في الشركات العديد من المناصب أو المستويات الإداريّة التي تتناسب مع حجم المسؤوليّة الموكلة إليه، وبالنظر إلى أهميّة قسم التسويق في الشركات ودوره في الحفاظ على خط نمو الأعمال وسيرها بالطريقة المطلوبة فإنَّ دور مدير التسويق أيضًا سيكون مهمًّا لتحقيق النجاح ودعم أداء أعضاء الفريق بشكلٍ عام، لذلك ومن خلال هذا المقال سيتم توضيح الصفات الأساسيّة التي تكوّن شخصية مدير التسويق واللازمة لنجاحه في تنفيذ المهام الموكلة إليه.

من هو مدير التسويق؟

يُشار إلى مدير التسويق Marketing Manager إلى أنَّه الشخص المسؤول عن الأنشطة التسويقيّة وعمليات الترويج للسلع والخدمات التي تقدّمها الشركات، بالإضافة إلى الأعمال التجاريّة التي تدرج تحت مظلة العلامة التجاريّة الخاصة بها، ويمكن لمدير التسويق التأثير في الأداء العام لقسم التسويق بناءً على الشخصية التي يمتلكها وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح، كما أنَّه يعد مسؤولًا عن كافّة المبادرات والحملات وعمليات تحليل السوق ودراسته ووضع الخطط الاستراتيجيّة المناسبة للتسويق، بالإضافة إلى تحديد الجمهور المستهدف من أنشطة الشركة وعملياتها وغيرها العديد من المهام الأساسيّة الأخرى الضروريّة لنجاح الأعمال، بمعنى آخر فإنَّ مدير التسويق يشارك بكل مرحلة من مراحل العمل ابتداءً من الفكرة ووصولًا إلى التنفيذ والتحليل والحصول على التغذية الراجعة.^[١][٢]

كيف تكون شخصية مدير التسويق؟

يحتاج كل موظف إلى امتلاك صفات محددة تمكنَّه من القيام بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه والتي تعمل على تشكيل شخصيته الناجحة، وباعتبار مدير التسويق شخصية مهمّةً فإنَّ اختياره كموظف سيكون صعبًا نوعًا ما، الأمر الذي يدفع خبراء الموارد البشريّة تحليل شخصيتهم بناءً على امتلاكهم لصفات معينة تساعدهم على النجاح، وفي ما يأتي ذكر لأبرز الصفات الأساسيّة التي يجب أن تتضمنها شخصية مدير التسويق:^[٣][٤][٥]

الإبداع

يحتاج مدراء التسويق إلى التميّز بالإبداع لخلق فرص جديدة وأفكار جديدة مختلفة ومهمّة للعملاء لمواكبة التطور والتغيّر الذي يشهده السوق، بحيث لا يجب القيام بالأمور كما هو معتاد بالنسبة للمسوقين الاعتياديين، فمن الضروريّ أن يمتلك المسوّق البارع الرغبة بالمخاطرة وتجربة كل ما هو جديد دون أن يخشى الفشل.

الشغف

يجب أن يمتلك مدراء التسويق الحماس الكبير للقيام بالعمل بصورة مختلفة تجعلهم مميزين وسط الكم الهائل من الشركات والمنافسين، فحب العمل هو جزء من النجاح، ومعظم الأشخاص غير الناجحين هم فعليًا غير محبين لأعمالهم بالصورة المطلوبة والتي تشجعهم على تقديم المزيد باستمرار.

الفضول

يتعيّن على مدراء التسويق التحلّي بالفضول لمعرفة كل ما هو جديد، وذلك من خلال معرفة مستجدات السوق وأبرز تطوّراته مع البقاء بانفتاح على الأفكار الجديدة ومحاولة حلّ الأمور الصعبة، والذي سيعطيه القدرة على أخذ الشركة ودفعها إلى الأمام وزيادة حصتها السوقيّة، بالإضافة إلى التوصّل إلى تطوّرات رائدة خاصة بمستقبل الشركة ضمن مجال العمل.

الالتزام

مقارنةً مع الوظائف الأخرى فإنَّ المدراء يجب أن يظهروا التزامًا أكبر للمسؤوليّة الموكلة إليهم، وذلك بناءً على كونهم قدوةً للموظفين الآخرين الذين يتعلمون منهم كيفيّة أداء الأعمال والقيام بالواجبات، كما يجب عليهم تجسيد قيم الشركة وسياستها أمام المجتمع والأفراد، فإظهار الالتزام أمر ضروريّ لعكس صورة جيّدة عن الشركة، إضافةً إلى أنَّه من خلال التزام مدير التسويق بعمله فإنَّه من الممكن أن يمتد عمله مع الشركة للعديد من السنوات.

خبرة في معرفة الزبائن المستهدفين

يجب على مدير التسويق امتلاك القدرة اللازمة على تحديد الفئة والجمهور المستهدف من كل عملية تسويقيّة يقومون بها ولمختلف المنتجات، مما يساهم في تقليل الجهد المبذول والوقت المستغرق في البحث عن الجهة المستهدفة لتخصيص الحملات الدعائيّة لها مثلًا.

المرونة

يتطلّب من مدير التسويق امتلاك القدرة على مجاراة الأمور وتحمّل الضغط والتغييرات المفاجأة في مكان العمل وبيئته والتكيّف معها في سبيل تطوير أداء الشركة، فمن المفترض في حال وجود مشكلة أن يكون مدراء التسويق الناجحين قادرين على تطبيق خطط بديلة من شأنها العمل على تفادي وقوع الخسائر أو المشكلات.

المعرفة في مجال المبيعات

يمكن النظر إلى المسوّق على أنَّه بائع في معظم الأحيان إن قام بإتمام عملية بيع إحدى السلع، ولذلك فإنَّ مدير التسويق معني بامتلاك المعرفة الضروريّة في مجال المبيعات وتحسين القدرة على الإقناع من خلال التواصل مباشرةً مع احتياجات الأفراد وتلبيتها.

العمل ضمن فريق

يتوجب على مدير التسويق كما هو الحال في معظم الوظائف أن يكون مستعدًا للعمل ضمن مجموعة من الأشخاص بصورة ناجحة وتبادل الأفكار معهم بكونه مفتاح قسم التسويق الذي من خلاله قد تصل المؤسسة أو الشركة إلى فرصة تحقيق هدفها المطلوب.