ما هي صفات بحوث التسويق؟

تهتم الشركات بإعداد البحوث المرتبطة بالأنشطة التسويقيّة لما لها دور مهم في التأثير على القرارات التي تقوم باتخاذها، فالمعلومات التي توفّرها بحوث التسويق تشكّل عاملًا أساسيًّا في نجاح الأعمال أو فشلها، حيث تقدّم بحوث التسويق مجموعةً واسعةً من المعلومات المتعلّقة بطبيعة السوق، القدرة الشرائيّة للعملاء، قوّة العملة، التوزيع السكانيّ للعملاء المحتملين، طبيعة المنافسة، احتياجات العملاء وحجم الطلب بالإضافة إلى العديد من المعلومات الأخرى المهمة في بيئة العمل، وسيطرح هذا المقال توضيحًا لأبرز الصفات التي تميّز بحوث التسويق عن غيرها من الأبحاث.

ما المقصود ببحوث التسويق؟

يشير مفهوم بحوث التسويق Marketing Research إلى العمليّة التي تقوم من خلالها المؤسسات بجمع المعلومات المهمّة المتعلّقة بأنشطتها الخاصة، بحيث تشمل هذه البحوث المعلومات التي يمكن الوصول إليها حول العملاء المحتملين بالإضافة إلى العملاء السابقين، حجم السوق والطريق المثاليّ لدخوله وجذب عملائه، طبيعة الأنشطة التسويقيّة لدى المنافسين، وغيرها العديد، والتي تنعكس بدورها على الأداء العام للمؤسسة.^[١]

ما هي صفات بحوث التسويق؟

تعد بحوث التسويق أحد المهام الأساسيّة لإدارة التسويق، وهي جزء من نظم المعلومات التسويقيّة التي تشكّل البنية الأساسيّة للمعلومات المهمّة التي تساعد في عملية اتخاذ القرارات وامتلاك نظرة شاملة استكشافيّة للبيئة التسويقيّة، هذا وتحتفظ بعض المؤسسات بأبحاث تسويقيّة مجهزة لجمع وتحليل وتفسير البيانات المطلوبة في مرحلة معينة، وتتصف بحوث التسويق بمجموعة من الصفات التي يمكن توضيحها من خلال ما يأتي ذكره:^{[٢][٣][٤][٥]}

عملية منهجية مستمرة

يمكن الإشارة إلى بحوث التسويق بأنَّها عملية مستمرّة وذلك أمر طبيعيّ لحاجة المؤسسة الدائمة لتوفير المعلومات الأساسيّة المرتبطة بالسوق والمنافسين وما إلى ذلك في سبيل حل المشكلات التي قد تواجهها والحفاظ على نظام النمو وديمومة الأعمال مستمرةً على النحو الصحيح بصورة ديناميكيّة، هذا ولا يمكن استخدام بحث واحد لحل كافّة المشكلات، ممّا يستدعي تطوير المزيد من الأبحاث على فترات مختلفة تحاكي الغرض الذي أجريت من أجله.

تشمل نطاق واسع

تشمل بحوث التسويق نطاقًا واسعًا نظرًا لكونها تغطي كافّة جوانب التسويق للسلع والخدمات، بحيث ترتكز على إدخال وتعريف منتجات جديدة، تحديد الأسواق المحتمل التوجه إليها، اختيار تقنيات وأساليب البيع المناسبة، عدا عن دراسة المنافسة في السوق وتفضيلات المستهلك، وغيرها العديد، والذي يجعل بحوث التسويق تلعب دورًا هامًا في تغطية الوظائف الإداريّة أيضًا بما فيها التنظيم، التنفيذ، والتقييم.

استخدام طرق متعددة

تتميّز بحوث العمليات بالقدرة على استخدام وسائل مختلفة وأساليب متنوّعة للحصول على المعلومات، فلن يستطيع الباحث التوقف حتى يجد الحل للمشكلة أو الاقتراح المطلوب، الأمر الذي يجعل استخدام أكثر من أسلوب وأكثر من مصدر أمرًا طبيعيًا للحصول على المعلومات الموثوقة، والذي يقود بدوره إلى زيادة الثقة في المنتجات التي تقدّمها هذه المؤسسات.

تقديم الفوائد للمؤسسة والمستهلك

تقدّم بحوث التسويق الفوائد إلى كلا الطرفين، حيث تعمل على رفع قيم أسهم الشركات وأرباحها من خلال توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة لاتخاذ القرارات الصائبة بشكل متواصل، وقدرتها على إدخال سياسات تسويق جديدة ومطوّرة لمواكبة التحديثات في بيئة العمل، بالإضافة إلى تقديم منتجات وخدمات مناسبة تلبي احتياجات العميل أو المستهلك بصورة تحقق الرضا وترفع مستوى الولاء لديهم.

المساعدة في صنع القرار

استنادًا على ما تمَّ ذكره سابقًا فقد بات واضحًا أن بحوث العمليات تشكّل مصدرًا جيدًا ومريحًا للأعضاء العاملين في الإدارة لاتخاذ القرارات؛ لقدرتها على توفير المساحة اللازمة من المرونة في اتخاذ القرارات دون الخوف من النتائج المتوقع حدوثها، بحيث تساعد على التنبؤ بالأحداث التي قد تترتب بناءً على اتخاذ قرار ما في حالة معيّنة.

استخدام أدوات إحصائية

يتم استخدام أدوات رياضيّة وإحصائيّة في بحوث التسويق وذلك في سبيل الوصول إلى معلومات دقيقة مبينة على أساس صحيح، حيث تستخدم النسب المئويّة، وغيرها من الوسائل الأخرى لعرض النتائج وتفسيرها بالطرق العلميّة، بالإضافة إلى السهولة التي أضافها استخدام جهاز الحاسوب لعمليات التحليل والتعمّق في الدراسات واكتشاف الأخطاء عند إجراء البحوث التسويقيّة.

تقليل الفجوة بين المنتج والمستهلك

تعد بحوث التسويق مكملًا أساسيًّا للتسويق المبني على التنافس، حيث تقوم على فهم احتياجات العملاء والتنبؤ باحتياجاتهم ليتم العمل على تلبية هذه الرغبات بصورة تعكس قدرة المؤسسات والمنتجين على فهم المستهلك، بالإضافة إلى إمكانيّة ضبط أنشطة التسويق بما يتناسب مع احتياجات المستهلك.

مواكبة التطوّرات في مجال التسويق

تساعد البحوث التسويقيّة على متابعة أبرز التطوّرات والتغيّرات التي تحدث في البيئة المحيطة للمؤسسة، ممّا يدفعها إلى السعي باستمرار لمواكبة هذه التغيّرات للحفاظ على الميزة التنافسيّة ولتمكينها من البقاء في سوق العمل بصورة جيّدة أمام العملاء.