العوامل الثمانية للبيئة التسويقية

البيئة التسويقية هي جميع المكونات والعناصر الداخلية (التابعة للشركة) والخارجية التي لها تأثير، سواء كان مباشراً أو غير مباشر على النشاطات التسويقية للشركة، والجدير بالذكر أن البيئة التسويقية تنقسم إلى نوعين رئيسيين وهما البيئة التسويقية الداخلية، والبيئة التسويقية الخارجية، ولكل منهما عوامل تؤثر فيها وتدعى العوامل الثمانية، أي أن هناك أكثر من ثمانية عوامل للبيئية التسويقية ككل، وللتعرف على هذه العوامل، سنقوم خلال هذا المقال بتقسيم البيئية التسويقية إلى نوعين ثم توضيح العوامل لكل نوع.^[١]

البيئة التسويقية الداخلية Internal Environment

تتكون البيئة التسويقية الداخلية من جميع العوامل التابعة للشركة والتي لها سيطرة عليها، والتي تتضمن القوى العاملة وطبيعة المنتجات وجودتها، وأصول الشركة ورأس مالها، بالإضافة إلى السياسات التي تتبعها الشركة في تسيير أعمالها، وفي ما يلي توضيح لأهم عوامل البيئة التسويقية الداخلية:^[٢]

• القوة العاملة: وهي جميع الموظفين في الشركة، سواء كانوا يملكون مهارات أم لا.
• الوقت: وهو المدة الزمنية التي تحتاجها الشركة من أجل إنجاز العمل.
• الأدوات: وهي جميع المعدات والآلات التي تمتلكها الشركة، وتحتاجها من أجل إكمال الأعمال.
• المواد: وهي جميع الموارد والمواد الخام التي تحتاجها الشركة من أجل إنجاز العمل.
• المال: وهو التمويل الذي تحتاجه الشركة لدفع النفقات سواء على الأدوات أو المواد أو حتى أجور القوى العاملة.

البيئة التسويقية الخارجية External Environment

تنقسم البيئة التسويقية الخارجية إلى فرعين وهما البيئة الصغرى، والبيئة الكبرى، وفي ما يلي توضيح لكل منهما مع العوامل المرتبطة فيها:

البيئة التسويقية الخارجية الصغرى Micro Environment Factors

ترتبط عوامل ومكونات البيئة التسويقية الخارجية الصغرى بعمل الشركة بشكل مباشر، ولكنها خارجة عن إدارتها، وفي ما يلي أبرز هذه العوامل:^[١][٣]

• الموردون: وهم جميع الجهات التي تقوم بتوريد المواد للشركة من أجل عملية التصنيع أو الإنتاج، ولهم تأثير كبير في سير العمل، وخصوصًا عندما يكون هناك مورد وحيد مسيطر على جميع الموارد.
• وسطاء البيع: وهم جميع الجهات التي تقوم بعملية توزيع وبيع المنتجات أو الخدمات للشركة، سواء كانوا تجار جملة أو تجزئة أو وكلاء بيع، وكذلك لهم تأثير كبير من خلال قدرته على بيع المنتجات.
• المستهلكون: وهم جميع الأشخاص الذين يقومون بشراء المنتجات والسلع لغاية الاستهلاك أو الاستخدام.
• المنافسون: وهم جميع الشركات والهيئات التي تقوم بإنتاج نفس السلع أو الخدمات وتستهدف نفس شريحة المستهلكين.
• العامة: وهي جميع فئات وشرائح المجتمع التي لها أثر على تسويق المنتجات والخدمات للشركة، لذلك يجب أن تسعى الشركة بشكل مستمر لإرضاء العامة.

البيئة التسويقية الخارجية الكبرى (الكلية) Macro Environment Factors

يقصد بهذه البيئة جميع المكونات والعوامل التي لا يمكن للشركة السيطرة عليها بأي شكل من الأشكال، وليس لها ارتباط مع أعمال الشركة، وفي ما يلي توضيح لأهم عواملها:^[٤][٥]

• العوامل الديموغرافية (السكانية): وهي من أهم العوامل حيث أن السوق عبارة عن السكان، ولذلك لا بد من دراسة عدة متغيرات فيه مثل تعداد السكان، والتوزيع الجغرافي للسكان، والفئات العمرية، والفئات الجنسية، ومستوى التعليم.
• العوامل البيئية: وهي جميع العوامل التي لها تأثير على البيئة، سواء كان الهواء أو الماء أوا لأرض، أو حتى التلوث الضوضائي، حيث أن السياسات والأنظمة المعنية في الحفاظ على البيئة قد تزيد من كلفة الإنتاج.
• العوامل الاقتصادية: وهي التي ترتبط في النمو الاقتصادي وسعر الفائدة ومعدلات التضخم، وتظهر في القدرة الشرائية للمستهلك.
• العوامل الثقافية والاجتماعية: وهي بشكل مبسط تتمثل في أذواق المجتمع وما يتماشى مع عاداتها وتقاليدها، حيث يتجه المستهلك عادة إلى المنتجات التي تتماشى مع الأعراف المتبعة في مجتمعاتهم.
• العوامل السياسة والقانونية: وهي جميع القوانين والسياسات التي تسنّها الحكومات من أجل تنظيم العمل في السوق، وأي نشاطات تقوم بها الشركة يجب أن تكون خاضعة لهذه القوانين.
• العوامل التكنولوجية: دخلت التكنولوجيا في جميع مناحي الحياة، ولها أثر كبير في عالم الأعمال، حيث أن مواكب التطور التكنولوجي، له أثر في خفض تكلفة الإنتاج، وزيادة جودة المنتجات.
• العوامل العالمية: بعد ما أصبح العالم قرية كبيرة، إن صح التعبير، أصبح هناك شركات عالمية وتستهدف شرائح مستهلكين عبر القارات، وبالتالي يجب أن تراعي التغيرات العالمية كي تلبي احتياجات عملائها.