كل ما يهمك عن التسويق التجريبي؟

تعريف التسويق التجريبي

يُشير التسويق التجريبيّ إلى نوع من أنواع الاستراتيجيات التسويقيّة التي تهدف إلى اختبار عمليات التسويق التي تستخدمها معظم الشركات لمعرفة ما إذا كانت الإستراتيجيات التسويقيّة فعّالة وصالحة بما يكفي لتجربتها على أرض الواقع، كما تقوم الشركات باستخدام التسويق التجريبيّ لاكتساب رؤى واضحة حول ما يتوّقعه العملاء وما يرغبون به، وبالتالي يُعتبر التسويق التجريبيّ هو الأساس إجراء بحث ميدانيّ في السوق وهو اختبار السوق دون المجازفة في مشاركة العملاء.^[١]

فوائد التسويق التجريبي

تتمثّل فوائد التسويق التجريبيّ في النقاط الآتية:^[٢]

• أداة تسويقيّة جيّدة للمنتجات، بحيث تصبح المنتجات مسوّقة لذاتها، ومثال ذلك الإصدارات التجريبيّة المجانيّة التي تطلقها الشركات التكنولوجيّة وتسمح للمستخدمين باستخدامها، وحال إعجابهم يقبلون على عمليات الشراء الكثيرة.
• الوقوف على الميزة التنافسيّة على المنتجات المنافسة المماثلة، بحيث تُساعد المنتجات المجانيّة والقوية في إبقاء العملاء على اطلاع دائم على التفاصيل المتعلّقة بالمنتجات، وحال إضافة الميّزات الجديدة.
• استثمار الوقت في تسويق العلامة التجاريّة، بحيث يُمكن استثمار الوقت الذي تقضيه الشركات في اختبار المنتجات يُعدّ ذا قيمة كبيرة، وبالتالي يمكن استغلاله في بناء علاقة بين العلامة التجاريّة والعملاء، ممّا يعمل على رفع رضا العملاء ومستوى وعيهم نحو العلامة التجاريّة.
• إعطاء العملاء أهمية، بحيث تتمثّل فوائد التسويق التجريبي في معرفة نقاط القوة والضعف لدى المنتجات والخدمات المقدّمة، ممّا يعني وجود تدارك سريع وتحسين المنتج بشكلٍ مباشر.
• توفير تكاليف التصنيع والعلامات التجاريّة وعمليات التسويق الضخمة التي قد لا يستفاد منها في حال لم يتم تجربتها.
• الوقوف على جميع الملاحظات المتعلّقة بالمنتج، ومناقشتها مع فريق الإنتاج.

أنواع التسويق التجريبي

تتمثّل أنواع التسويق التجريبيّ في النقاط الآتية:

التسويق الاختباري القياسيّ

يُشير التسويق الاختباري القياسيّ إلى حملة تسويقيّة نموذجيّة بحيث يتم تطبيقها على عدد محدود من المدن التي تمثّل السوق بشكل عادل، بحيث يختبر المسوّقون ما تفعله المنتجات الوطنيّة مثلاً في مقابل المنتجات الأجنبيّة، وبالتالي معرفة قوة المبيعات التي سيتم بيعها للتجار والموزعين وغيرهم، وبالتالي يتم وضع وتنفيذ استراتيجيات المزيج التسويقيّ لقياس أداء سوق الاختبار.^[٣]

التسويق الاختباري الخاضع للرقابة

يعمل هذا النوع من التسويق على تزويد المسوّقين بفكرة اختبار الأسواق من ناحية الأسعار، وسرعة بيع المنتجات والخدمات ومقارنتها بأسواق الاختبار التقليديّة، ويغلب استخدام هذا النوع من التسويق التجريبيّ في المنتجات الجديدة، والبدء بطرحها في الأسواق، كما يقدم الباحثون في الأسواق معلومات السوق بعد إجراء بيانات المسح لعمليات الشراء المتكرّرة، والأوليّة، ومبيعات المنتجات المنافسة وغيرها.^[٣]

التسويق الاختباري عبر المحاكاة

تصمم عمليات التسويق الاختباري على محاكاة الأسواق الحقيقيّة سواء بإيجابياتها وسلبياتها، بحيث تكون هذه الأسواق أسواق مرحليّة أو اصطناعية يعرض فيه الباحثون الموضوعات المتعلّقة بالإعلانات، متغيرات المزيج التسويقيّ الأخرى، كما وتعتبر هذه الطريقة أسرع وأرخص مقارنة بالاختبارات التقليديّة لأنّ المسوّق لا يضطر إلى تنفيذ خطة التسويق بأكملها.^[٣]