هل يوجد عيوب للتسويق الإلكتروني؟

يعد التسويق الإلكتروني أحد أنواع التسويق الذي يتم فيه استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية من حواسيب وهواتف وأجهزة لوحية في جميع خطوات التسويق بداية من وضع الخطط والاستراتيجيات، مرورًا بالترويج وانتهاءً بالبيع والمتابعة، وقد قدّم التسويق الإلكتروني العديد من المزايا لمختلف مجالات الأعمال والنشاطات التجارية والصناعية والاقتصادية، ولكن على الرغم من هذه الميزات، إلا أنه هناك بعض الجوانب السلبية أو العيوب التي تعتري التسويق الإلكتروني، ولا يمكنه تخطيها حتى الوقت الحاضر، ولكن في العالم التكنولوجي والتقني هناك دائمًا تطور، لذلك قد يأتي يوم يكون فيه التسويق الإلكتروني شبه خالي من العيوب، وخلال مقالنا هذا سنسلط الضوء على بعض العيوب التي تشوب مجال التسويق الإلكتروني.^[١]

أبرز عيوب التسويق الإلكتروني

فيما يلي توضيح لأهم النقاط التي تبين عيوب التسويق الإلكتروني في الوقت الحاضر:

الأمن السيبراني ومشاكل الخصوصية

تعد الجريمة الإلكترونية أحد أهم النقاط السلبية للتطور الإلكتروني في العصر الحديث، لذلك على الشركات التي تطلق حملات تسويقية إلكترونية أن تراعي جانب الأمان والخصوصية، وتتخذ الإجراءات المناسبة من أجل حماية بياناتها من القرصنة، وتعد أكثر الطرق المستخدمة في قرصنة البيانات هي اختراق البريد الإلكتروني.^[٢][٣]

سهولة الوصول

على الرغم من أنه في الوقت الحاضر تعد الوسائل الإلكترونية التي تعتمد على الإنترنت يتم استخدامها من قبل شريحة كبيرة من المجتمعات، والتي تصل نسبتها إلى ما يقارب 66% من سكان العالم، ولكن يبقى هناك ما يقارب ثلث سكان العالم لا يستخدمون الإنترنت لذلك لا يمكن الوصول لهم من خلال التسويق الإلكتروني، ولا بد من استخدام الطرق التسويقية التقليدية.^[٢][٣]

الاعتماد على أحدث النسخ التكنولوجية

كما ذكرنا سابقًا، فإن مجال التكنولوجيا في تطور مستمر، ولا سيما التطبيقات والأجهزة المتعلقة بالتسويق، وقد يكون الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة أو التحديثات المستمرة للتطبيقات التي تمتلكها الشركات باهظًا بعض الشيء والأمر الذي لا يعد مناسبًا لبعض الشركات وخصوصًا التي تسيّر أعمالاً صغيرة، وفي حال عدم مواكبة التطورات، فإن الشركات تفقد الكثير من البيانات التي تحتاجها من أجل الوصول إلى أكبر قاعدة مستهلكين وعملاء.^[٢][٣]

مشاكل بسيطة تسبب خسائر كبيرة

أصبح في الوقت الحاضر اعتماد الشركات والمصانع وكافة مجالات الأعمال على امتلاك موقع إلكتروني خاص، وذلك من أجل تقديم أهم المعلومات والعروض للعملاء، ولا يستثنى من ذلك المتاجر الإلكترونية، وفي حال تعرضت هذه المواقع لمشاكل تقنية مثل تأخر في تحميل البيانات، أو كان هناك خلل في تصميم واجهة الموقع بحيث لا يمكن للعميل التعامل معها بسهولة، فإن هذه المشاكل التي تعد بسيطة ويمكن تجاوزها، قد تتسبب في خسارة عدد لا بأس به من العملاء، إذ عادة ما ينتقل العملاء إلى المنافسين على الإنترنت لأسباب مشابهة.^[٢][٣]

التنافس العالمي

من أهم ميزات التسويق الإلكتروني هو الوصول إلى مستهلكين وعملاء في كافة أنحاء العالم دون أي حدود، ولكن هذه الميزة أيضًا يمكن اعتبارها سلبية في حال النظر لها من جانب آخر، إذ إن عدم وجود حواجز وسهولة الوصول إلى أي بلد من خلال الحملات الإعلانية يزيد من التنافسية بين الشركات، وقد تفشل العديد من الشركات المحلية في بلد ما من مجاراة الشركات الكبرى العالمية.^[٢][٣]