أهم خصائص التسويق الدولي

يُشير التسويق الدوليّ (International Marketing) إلى عملية تطبيق المبادئ التسويقيّة لتلبية الاحتياجات المتنوّعة والرغبات المختلفة لمختلف الأفراد المقيمين داخل الدول وخارجها، بحيث يتم تطبيق الأنشطة التسويقيّة على أكثر من دولة،^[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أهم خصائص التسويق الدوليّ.

أولاً: اتساع مساحة التسويق

لا يقتصر التسويق الدوليّ على الأسواق المحليّة فقط، بل يتعدّى في الوصول إلى مختلف الأفراد والشركات في مختلف أنحاء الدول حول العالم، وهذا يعني تعدد مساحة التسويق وزيادة تطبيق استراتيجيّة التسويق الدوليّ باستهدافها الكثير من الأفراد مقارنةً بالتسويق المحليّ، ويُضاف على ذلك إتاحة الفرصة أمام مختلف الأفراد والشركات لمشاركة الثقافات والتقاليد المختلفة ونشرها لمختلف دول العالم.^[٢]

ثانياً: المنافسة الدوليّة الشديدة

تحتاج الشركات التي تروّج لمنتجاتها عالميّاً إلى وجود معرفة كافية وتامّة بالمنافسين الذين يعملون في داخل الدولة ذاتها أو خارجها، إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بمزايا تنافسية فريدة، يُضاف على ذلك ضرورة فهم الاستراتيجيات التي يستخدمها المنافسون للمحافظة على عملائهم المحلّين والدوليين، بل زيادة عددهم.^[٣]

ثالثاً: معايير كفاءة عالية

يتطلّب السوق الدوليّ كفاءة أوسع والمزيد من الخبرة والمهارات الإداريّة الخاصّة في التعامل مع العديد من الظروف المختلفة والمواقف المتعددة التي قد تطرأ، ومن ذلك؛ التغييرات الحكوميّة، والتغييرات على القوانين الدوليّة والمتعلّقة بدول أخرى غير دولة التصنيع، بالإضافة إلى التكيّف مع العوامل الأخرى المماثلة التي تطرأ على التسويق الدوليّ دوناً عن غيره من أنواع التسويق الأخرى.^[٢]

رابعاً: مخاطر وتحديّات مرتفعة

يتعرّض التسويق الدوليّ لمخاطر وتحديات مختلفة وملموسة، وتأتي هذه التحديات على شكل عوامل سياسيّة، واختلافات إقليمية وثقافيّة، وتغيير اتجاهات الأذواق، وحالات الحرب المفاجئة، بالإضافة إلى التغييرات على قواعد ولوائح الحكومات.^[٢]

كما يميل التسويق الدوليّ إلى اكتنافه لعمليات التصدير والاستيراد بشكل متكرر لجميع الدول؛ الصغيرة والكبيرة، الغنيّة والفقيرة، المتقدّمة والناميّة ممّا يجعل هذا الأمر يحتاج إلى إجراء دراسات وأبحاث تسويقيّة شاملة، وجمع المعلومات الكافية حول الدول المختلفة لتحقيق أهداف التسويق الدوليّ.^[٢]

خامساً: القيود الجمركية

يحتاج التسويق الدوليّ إلى الالتزام بالقيود الجمركيّة وغيرها التي تفرضها الدول، ويتم تنظيم هذه القيود باتباع لوائح رسميّة تميل إلى الالتزام العقلانيّ بالحواجز الموجودة بين الدول، كما تخضع جميع الواردات والصادرات بين الدول المشاركة في التسويق الدوليّ لبعض القيود في النقد الأجنبي.^[٢]

سادساً: التخطيط على المدى الطويل

تختلف مبادئ التسويق الدوليّ من دولة إلى أخرى تبعاً لعديد من العوامل المختلفة؛ سواء الاجتماعيّة، أو الاقتصاديّة، أو السياسيّة وغيرها من العوامل، لذا تُعتبر خاصية التخطيط على المدى الطويل من أهم الخصائص التي تميّز التسويق الدوليّ، وذلك تبعاً لحجم التعاملات الكبيرة والواسعة، بالإضافة إلى اختلاف ثقافات وأذواق الأفراد وميولهم وغيرهم ممّن تستهدفهم الشركات عند التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم بشكل عالميّ.^[٢]

سابعاً: النظام النقديّ

في التسويق الدوليّ يتم تحديد النظام النقديّ الواجب التعامل به في التجارة الدوليّة التي تتم بين الدول، وفي تحديد قيمة تبادل الصادرات والواردات، وذلك بالاعتماد على عدّة أمور منها؛ قوى العرض والطلب على المنتجات، والخدمات المقدّمة.^[٤]