ما هو التسويق العاطفي؟

يعتبر التسويق العاطفي أحد طرق التسويق التي يتم من خلالها توجيه رسالة للجمهور تؤثر بعواطفهم، ويكون ذلك بشكل مقصود، والجدير بالذكر أنه يتم استهداف مختلف أنواع المشاعر أو العواطف التي يحملها البشر، والتي يمكن أن تتمثل في مشاعر الخوف أو الغضب أو الفرح، وغيرها من المشاعر، وبالطبع يتم استخدام هذه الطريقة من أجل تحقيق أهداف الحملة التسويقية، وذلك من خلال تحفيز الجمهور على التفاعل مع المنتج الذي يتم التسويق له، يحث يتمثل التفاعل، إما للإقدام على شراء السلع أو استخدام الخدمات التي تقدمها الشركة المسوقة، وللتعرف أكثر على مفهوم التسويق العاطفي، سنتطرق خلال هذا المقال للحديث عن أهم المعلومات حوله.^[١]

ما هي الاستراتيجيات المستخدمة في التسويق العاطفي؟

يوجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتنفيذ خطة تسويقية مبنية على التسويق العاطفي، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه الاستراتيجيات:

معرفة الجمهور

تعد هذه الاستراتيجية أو الخطوة إن صح التعبير، واحدة من أهم الخطوات التي يجب القيام بهذا في أي خطة تسويقية، ولا سيما التسويق العاطفي، حيث أن معرفة طبيعة الجمهور الموجه له الحملة التسويقية يساعد بشكل كبير على اختيار نوعية وطبيعة المحتوى، وذلك من أجل التأثير عليهم بكفاءة عالية.^[٢][٣]

استخدام الألوان

على الرغم من أنها تبدو استراتيجية بسيطة، إلا أنه واحدة من أهم الاستراتيجيات الأكثر تأثيرًا، إذ ترتبط الألوان المستخدمة في المحتوى المرئي بشكل كبير في تحريك المشاعر لدى البشر، والجدير بالذكر أن علم النفس يدرس أثر الألوان على النفس البشرية بشكل معمق، وقد تبين أثر استخدام ألوان في تحفيز الأشخاص إما على الهدوء أو الانفعال وغيرها من التصرفات المتعلقة بالمشاعر.^[٢][٣]

رواية القصص

يعد استخدام أسلوب سرد المحتوى على شكل قصص خلال الحملات الإعلانية واحد من أهم عوامل نجاح التسويق العاطفي، وبصرف النظر عن طبيعة المحتوى المستخدم، سواء كان يحفز على الحزن أو الغضب أو الشغف أو السعادة، فإن له أثراً كبيراً في نفوس الجمهور، ويحفزهم بشكل كبير على التفاعل.^[٢][٣]

بناء جماعة

بناء مجموعة أو جمعية مرتبطة بالعلامة التجارية التي يتم التسويق لها، إذ ينجذب الجمهور بشكل كبير إلى النشاطات التي تقوم بها مثل هذه المجموعات، وذلك لكونها تجعلهم أكثر قرب من العلامة التجارية من خلال الشعور بالقرب والإثارة والقبول.^[٢][٣]

الإلهام

على الرغم من أن الإلهام لا يعد من العواطف أو المشاعر، إلا أنه يحفز المشاعر لدى الجمهور، ولا سيما في حال كانت الحملة الإعلانية تلهم عدداً كبيراً من الجمهور لتحقيق أحلامهم البعيدة وشبه المستحيلة، وللنجاح بشكل مؤكد في مثل هذه الاستراتيجية، على المسوق أن يفهم بشكل معمق مدى تأثير المنتج الذي يقوم بالتسويق له في تحقيق أحلام الجماهير.^[٢][٣]

الصورة المثالية

لعل هذه الاستراتيجية لا تستهدف تحريك المشاعر التي يمتلكها الجمهور، ولكنها تحاول أن تخلق لهم شعوراً جديداً قد يتطلعون له، وذلك من خلال بناء صورة مثالية للمنتج الذي يتم التسويق له، بحيث يشعر المستهلك بأن هذا المنتج ليس فقط الخيار الصحيح، ولكن مجرد استخدامه يعطيهم شعوراً بالتميز.^[٢][٣]