كل ما يتعلق بالتسويق الاجتماعي

مفهوم التسويق الاجتماعي

يُشير التسويق الاجتماعيّ (Social Marketing) إلى الأساليب والوسائل المستخدمة في البرامج التسويقيّة التي تهدف إلى التأثير على استجابة الجمهور لتحسين رفاهيتهم المجتمعيّة، وبالتالي تحقيق رفاهية المجتمع الذي ينتمون إليه، ويشمل التسويق الاجتماعيّ تطوير المفاهيم، والتسعير، وتبادل المعلومات، وتحليل السوق وغيرها من الأمور التي تهدف إلى تطوير البرامج وتنفيذها للتأثير على درجة زيادة قبول الأفكار الاجتماعيّة المختلفة.^[١]

كما تجدر الإشارة إلى أنّ التسويق الاجتماعيّ له تأثير إيجابيّ كبير في تغيير سلوكيات الأفراد وتغيير أساليب حياتهم نحو الأفضل، ومن ذلك نشر ممارسات أفضل نحو طرق الاستهلاك، أو التركيز على مفاهيم الاستدامة، أو التسويق لمفاهيم مجتمعيّة إيجابيّة تحافظ على البيئة وغيرها من الأمور، كما يُستخدم التسويق الاجتماعيّ غالباً من قِبل منظمات غير هادفة للربح، أو منظمات خيريّة تقوم بعمل العديد من الحملات الخيريّة لمنتجات بيئيّة جيّدة أو لنشاط تجاريّ إيجابيّ.^[١]

أهمية التسويق الاجتماعي

تتمثّل أهمية التسويق الاجتماعيّ في الأمور الآتية:^[٢]

• المساعدة على تغيير سلوك الأفراد بشكل عام، من أجل الصالح المجتمعيّ العام.
• رفع رفاهية المجتمعات نحو الأفضل.
• المساهمة في التغيير المجتمعيّ.
• المساهمة في برامج استدامة البيئة.
• مساعدة المحتاجين.
• رفع وعي الأفراد تجاه قضايا مجتمعيّة هامّة مثل؛ التعليم، والتلوّث الضوضائي، وإزالة الغابات، والاحتباس الحراريّ وغيرها من القضايا الهامّة.

أنواع التسويق الاجتماعي

تتمثّل أنواع التسويق الاجتماعيّ في الآتي:

التسويق الاجتماعي غير الهادف للربح

يُشير هذا النوع إلى التسويق الاجتماعيّ لقضايا مجتمعيّة هامّة من قِبل منظّمات غير هادفة للربح، بحيث تستخدم العديد من استراتيجيات التسويق المختلفة لتحقيق أهدافها المجتمعيّة، ومن ذلك حملات التوعية بالأمراض مثلاً، التي تتم فيها جمع الأموال وتوظيف المتطوعين لنشر الوعي بها وخدمة المرضى، ومن يحتاجون إلى الرعاية والعلاج من الأمراض.^[٣]

التسويق الاجتماعي السببي

يُشير التسويق الاجتماعيّ السببي إلى وجود علاقة بين منظمة تجاريّة وقضية مجتمعيّة، بحيث يُساعد حجم المبيعات لمؤسسة تجاريّة على رفع مستوى الرعاية وتقديم الخدمة تجاه قضية ما، وبالتالي تسمح مجموعة من المنظمات غير الربحيّة لأعمال الشركات بالتسويق لانتمائها إليها، وهذا يعطي فرصة رفع المبيعات وتحقيق أهداف تسويقيّة أخرى.^[٣]

التسويق الاجتماعي التوعوي

يُشير هذا النوع من التسويق الاجتماعيّ إلى إجراء مقارنات بين الرعاية والتوعية الاجتماعيّة، بحيث تهدف الشركة الربحيّة إلى تحسين الرأي العام لمنتجاتها وخدماتها المختلفة، وذلك من خلال إقامة شراكات تعاونيّة مع منظمات مجتمعيّة مختلفة، تهدف إلى رفع الوعي والحس تجاه منتجات وخدمات معيّنة.^[١]

التسويق المجتمعيّ

يخلط البعض بين التسويق الاجتماعي والتسويق المجتمعيّ، إلّا أنّ التسويق المجتمعيّ يهدف إلى تحقيق الأرباح الماليّة من قِبل الشركات المسؤولة اجتماعيّاً، بخلاف التسويق الاجتماعيّ الذي يهدف إلى توعية أفراد المجتمع تجاه قضايا مجتمعيّة في المقام الأول، وبالتالي يُنظر إلى التسويق المجتمعيّ على أنّه وسيلة للاستفادة من عمليات التسويق في معرفة احتياجات الجمهور المستهدف ورغباته، وبالتالي تحقيق رضا العملاء، ورفع معدل المبيعات للمنتجات والخدمات.^[٣]